الثلاثاء، 12 أبريل 2016

أعطني طوق نجاة








أقف أمام شاطئك، متأملة ألوانك الهادئة التي أحبها جدًا، أستمع إلى صوت احتضانك لي بلهفة, شفافيتك التي تمكنني من رؤية وجهي وصدفاتك في آن واحد.  تلك هي الرقة التي عهدتها منك. لكنها دائمًا تقف في هذه المنطقة. أمام الشاطئ فقط. قبل تلك المنطقة الواسعة المجهولة الداكنة الغامضة التي تخيفني جدًا. تلك المنطقة التي تنتهي عندها تدرجات لونك الأزرق – وهو بالمناسبة لوني المفضل – لتصبح سوداء بشكل مريب.

كيف لي أن أحبك و أكرهك في الوقت ذاته, أحب بدايتك وأكره نهايتك؟ ما الذي يجعل قلبي غبيًا أحمقًا يرتجف خوفًا حينما يسير في تلك المنطقة المظلمة. أمشي فيها بخفة محاولة ألا أقع ألا أميل ألا أغرق في أعماقها. ألا أخوض معركة مع مياه مالحة , معركة لا أجيد السباحة فيها. كيف لك أن تجمع قلبين في جوفي؟ أن تصنع المستحيل وتقلب موازين الحياة ؟


لو أنك تدفنني داخلك، تجعل من نفسك جزيرة بشواطئ خلابة فقط. أو أن تقلب نفسك تحول ملحك الأجاج إلى عذب فرات، علمني السباحة وقرب إلي عمقك البعيد. فكر حاول أن تجعلني أتخطى هذه البقعة بسلام. حاول أن تقتلع مني أمنية سخيفة أتمناها كل ليلة. اجعلني أنتمي إلى هذا العمق ولا أتمنى أن أعود إلى الشاطئ أبدًا.

هناك تعليقان (2):

  1. في الكره غالبا حب .. وإن لم تقتنع بكلامي ففي داخل الكره صفة من الحب
    ألا وهي الاهتمام ..
    تحبينه بدون تضاد، حتى غموضه لذيذ ..
    يخلق داخلك دائما تسائل حتى يجعل من نفسه دائما محور تفكيرك

    ردحذف
    الردود
    1. صحيح.
      وبقوته وجماله جمع التضاد في قلبي له وحده فقط.

      حذف