الجمعة، 29 يوليو 2011

















جلست بقربي محاولة أن تنسى كل ما لقيته قبل قليل في بيتها .
مددت لها كوب القهوة الخاص بها وبدأت أتقمص دور الرجل الفكاهي في المكان محآولاً رسم ابتسامة أنتظرها .
أختلق النكتة ، وأعبث بالقصص ، وألون المواقف فقط لأذوب عاشقاً في صدى تلك الضحكة الفاتنة .
وعندما تعبت شفتيها من الإمتداد السحري ، استلقت على العشب الرطب لتزيده جمالاً وتبث فيه الروح من جديد ..
وتحاول أن تسقي الورد بالعطر ككل يوم .
نظرت إلى السماء لثوان ثم إلتفت إلي متسآئلة
: هل تؤمن بأمنيات الشهب .
مال فمي إلى اليسار قليلاً لتظهر تلك الحفرة التي أخبرتني مسبقاً بأنها تعشقها وقلت
: ربما إن كنت مجنوناً في يوم ما ..
أمالت رأسها نحو السماء مرة أخرى وردت علي بهدوء
إذاً يبدو بأنني في قاموسك مجنونة ، أتعلم بأنني في كل يوم أطل من نافذتي أترقب مرور شهاب لأملئه بالأمنيات الثقيلة .!
استلقيت بجانبها وعلقت ناظري بسقف الدنيا معها ، لم أعقب على ما قالته ولم أبدي نصائحاً ..
لأنني أدرك تماماً بأنني أكثر جنوناً منها ..
لذا انتظرت معها حبل الأماني المشع ليمر ..
وما إن لمحته أعيننا ..
حتى أغمض كل منا خآصته ..
وردد كل منآ أمنيته .. لآ أعلم ما الذي تمنته هي !
هل تمنيت تعليم جيداً ، أم استقراراً آمناً ، عائلة بلا مشآكل .. لآ آدري ..!
الذي أعرفه أنني تمنيت أن يملئني الله جنوناً ..