الأربعاء، 20 يناير 2016

قلبي مثل غيمة, لكن كسر




قلبي مثل غيمة, غيمة كبيرة جداً, بيضاء جدًا. وهش كقطعة حلوى قطن ملونة, دبقة تبقي أثرها على كل من يمر بها، تلصق بعضًا من سكرها عليهم. لم يكن يزعجني هذا الشيء بتاتًا, كنت أعلم يقينًا أن حجمه الذي يتقلص يوم بعد يوم سيرد في حين آخر. سترجعه تلك الأيادي الدبقة مرة أخرى. لم يكن في الحسبان أن تلك الأصابع ستلعقها أصحابها. يتنكروا من ذلك الطعم اللذيذ جدًا ويتركوني بقلب صغير جدًا ومكسور. قد يكون ذلك الخطأ كله خطأي. الأكيد بأنه خطأي ، أحيانًاً من الغباء أن تجعل من قلبك حلوى, أو غيمة, أن تحول قلبك إلى أشياء ثمينة, رطبة, أن تجعل قلبك مجرد ذكريات طفولة, أو بضع قطرات مطر يهرب الناس منها خوفاً ضاحكين. قلبي لم يكن ضعيفاً, أبدًا , لم يكن هزيلًا, بقدر ما كان حاويًا. أبدًا, أبدًا ..

قد يبدو من الأصح أن يبقى هذا القلب مجرد غيمة مكسورة, لا تعطي ولا تأخذ، أن تلقي ظهرها لأولئك الذين لا يهتمون ولا يلقون بالًا، ألا تسأل تلك الغيمة وتظل صامتة, تتحاشى, يحق لها أن ترسم على وجهها علامة العدم والازدراء واللاتقبل. ألا تظل تحوم فوق تلك الذكريات والمواقف التي كانت ترعد وتبرق فيها، ولا تندم عليها. يبدو كل ذلك رائعًا.

لكن السؤال الذي يحوم فوق رأسي. لم يكن عن كيفية كسر تلك الغيمة! بل هل ستظل هذه الغيمة مكسورة ؟ وهل لو ظلت كذلك ستكف عن المطر وعن كونها حلوى دبقة ؟


هناك 3 تعليقات:

  1. احياناً يجب أن نكون ندب على الجبين ، او اثراً لجرح عميق حتى لا نصبح دبق ينتهي فور لعقهم له.

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. أتمنى ألا يجبر ذلك الكسر أبدًا

    ردحذف