الجمعة، 19 أغسطس 2011

Action













هل أحسست يوماً بأن أحد القصص التلفزيونة تحكي قصتك ..
وأنه في أقل التفآصيل تذكرك بذكريآتٍ قديمة وتعود بك إلى الورآء محدثاً ألم في رقبتك ..!
وكأنهم قد سرقوآ من متجر ذكرياتك المقفل أهم التفآصيل .
تباً ..
كلمآ آقنعت نفسي بأنني نسيت ، تجتآحني العديد من الأسبآب لتذكرني بتلك القصص القصيرة ..
وتجعلني آقآرن بين الصور التي تعرض أمآمي وبين صوري التي أعدت رسمهآ ..
وأبتسم في كل مرة أجد فيهآ أن الشبه وآضح حتى في الملآمح ..
وفي الكلمآت ..
والأحدآث ..
ولربمآ الأمآني ..
لكن المؤلم ، أنه حينمآ تتعدى تلك القصة التلفزيونية حدود ذآكرتك ..
وتجعل مآ كآن مستحيلاً في قصتك حقيقياً ..
ويعيشون مآلم تعشه ..!



أيكفي البكآء من أجل ذلك ؟!

الاثنين، 8 أغسطس 2011

مجرد ( هرج ) -2-









تكملة لهذيآن البآرحة ..!
الذي لم أعي مآ كتبت فيه إلآ بعد آن آستيقظت في اليوم الآخر ..
وعلى ذكر الآخر ، ينتآبني شعور بالغربة في بعض الآحيآن ..
ليس لسبب معين ، ولآ أدري مآ السبب في الحقيقة ، لكن أعتقد بأن البعد عن المكآن لفترة يمسح من ذآكرتهم ملآمحك القديمة ..
ويجعلك مجرد ضيف ثقيل على أتفآسهم ، ومن بين نظرآتهم تود لو أن تقتلع نفسك من بينهم ..
لكنك تعلم في قرآرة نفسك أنك لآ تريد ذلك ..
لأن ثمة أشخآص ربمآ أصآبع اليد الوآحدة أكثر منهم ، يريدونك بينهم ..
إذاً سأظل هكذآ ، أرقد على أنفآسهم كل يوم ، من أجل أولئك ..
أتعلم .. حدثني القمر ذآت ليلة عن سيدة في أقصى الشمآل ..
ليست سيدة ، ربمآ عجوز كهلة .. مآ الفرق ؟!
على كل حآل ، أخبرني أنه تقرأ الكف ، وتخبرك عن المستقبل ..!
في الحقيقة ، أنآ لست ممن يصدقون بهكذآ أخبآر ..
لكن القمر ألح علي بالذهآب إلى هنآلك من أجل التجربة ..
حزمت أمتعتي وسرت بآتجأه الشمآل
وفي الحقيقة ، طآل الشمآل جداً ، حتى خيل لي أنني وصلت إلى الجنوب مجدداً ..
لكن قبل ذلك بقليل وصلت إلى بيت كبير ..
لكن رغم ذلك كآن البآب صغيراً جداً ، حتى أنني آضطررت إلى الإنحآء للدخول .
ولآ تسألني كيف عرفت أن ذلك البيت هو بيت تلك العجوز السيده ..!
المهم ، بعيداً عن التفآصيل ، وجدتهآ .
كآنت تجلس على كرسي كبير خشبي ، تنظر إلي بنصف عين .
أحسست وكأنهآ تقرأني ، أو تحآول ذلك .
أشآرت إلي بالجلوس ، وذهبت إلى غرفة مجآوره .
بعدمآ خرجت تبين أن تلك الغرفة لم تكن إلآ المطبخ ، حيث كآن بحوزنهآ كوبٌ من القهوة المرة السودآء ..
أجبرتني على شربه ، رغم أنني - ولآ تخبر أحداً - خفت أن يكون مجرد سم فئرآن أو شيء كهذآ ..
بعد أن شربته مرغمة آنتآبتني رغبة بالقيئ وآخرآج مآ شربته .
لكن صوتهآ قآوم رغبتي .
قآئلة بصوت مبحوح : إني أرى نصيبك يرتسم في فنجآنك يآ صآحبة القمر ..
إلتفت نآحيتهآ ، وبقآيآ القهوة في فمي تمنعني من الحديث .
لكن يبدو أنهآ فهمت أنني أريدهآ أن تستمر فأكملت ..
آسمه جميل ، وشكله جميل ، ولديه من المآل مآ يكفيك ويكفي أطفآلك الثلاثة القآدمون .
حقيقة .. فجعت أنهآ عرفت أنني أتمنآك ، وأنني أحلم بك ، وأنني آخترت آسمآء أطفآلي الثلآثة ..
حسناًُ ، لم تكن تلك القصة إلآ خرآفة من عقلي ، سردتهآ عليك لتعلم بحجم شوقي ولهفتي إليك ..
وأيضاً في الحقيقة لآ يوجد شخصاً أتمنآه بالفعل ، ولآ أحن إليه ولآ اشتآق ..
ولم أفكر حتى الآن ، هل أنجب ثلاثة أطفال أم أربعة ؟! أم أكتفي بآثنآن ..
لكن لو عدت لتقرأ القصة من جديد ستعرف المغزى من كذبتي الحمرآء ..
نعم .. كذبتي حمرآء .. لأنني لآ أحب اللون الأبيض في الكذب ..
فلو كآن الأبيض يكذب ، لمآ اصبح أبيض ..
لكن نحن البشر نحآول تدنيس كل مآهو جميل وأبيض ..
أولم يقولوآ أن الحجر الأسود في مكه كآن آبيضاً ، وبفعل البشر آقتلب لونه ..
وأضف إلى ذلك أنني لآ أكذب إلآ في حآلآت نآدره ..
لذآ أطلق على كل كذبة لون متجدد في كل مرة ..
كالمرة التي كذبت عليك فيهآ ، أتذكرهآ ؟!
قلتهآ قبل قليل ، أنآ لآ أكذب ، بالرغم من أنني أكذب على أكثر النآس كل يوم ..!
لكن لحظة أنآ لآ أحب تسمية كذبي كذباً ، لأنني بذلك الكذب كنت أتحآشى من الوقوع في صدآم مع النآس الذين لآ أحبهم ..!
أتلآحظ أنني كررت كلمة الكذب ..
وبمنآسبة ذكر كلمة كلمة ..
أصبح هذآ الهذيآن الذي أصبت به البآرحة مصآحباً لي ..
دعوكم ممن آكلمه في الأعلى قبل قليل ، لم يكن إلآ عقلي يحآدث نفسه ..
ودعوني أعود للموضوع الأسآسي ..
مآذآ كنت أقول ..
آه أجل ، السهر الذي آصبت به مؤخراً ..
في الحقيقة ، منذ يومين وأنآ أكتشف في كل دقيقة مرض جديد مصآبة به ..
فقي أول يوم آكتشفت أنني مصآبة بدآء العجز عن الكتآبة ، والكتم اللامطآق ، و النسيآن ، والكذب ، والسهر ..
لحظة ..
لم يكن كل هذآ الكلآم الذي كتبته هو مآ توقفت عنده البآرحة ..
 البآرحة ، كنت أتكلم عن وزني الزآئد ، وكيف أنني ملئت نفسي بمشآعر لآ تحصى ولآ تعد ...
حتى أنني بت أحسس بهآ تتقآفز عن يمين وعن شمآلي إذآ آعتدلت في جلستي .
بظنكم مآهو النظآم الحيآتي الصحي الذي يجب أن اقوم به كي يعود وزني للسآبق .
هل أحتآج إلى ممآرسة ريآضة اللآمبآلآة ؟
أم أكتفي بقطعة أمل في الصبآح البآكر مع كوب أمنية ؟!
يقولون أنهآ مفيده جداً ، وتنقص الكثير من الوزن ..
لكنهآ تكسر الميزآن في آخر الشهر ..!
لآ أدري مآ أجرب فأنآ حتى الآن آحس بالإمتلآء ..


















هآ أنآ أعآود الكتآبة رغم أنني مصآبة بدآء العجز
بدآ يخيل لي أنني لست أنآ من يكتب ..!

الأحد، 7 أغسطس 2011

مجرد ( هرج )














هل رآودتك يوماً رغبه مفآجئه في الكتآبة ..
و ودت لو أنك تملك قآموساً في رأسك ليسآعدك على كتآبة كل شيء .. وأي شيء ..
سآبقاً كنت أرى أن أصآبعي تتوجه إلى القلم أو إلى لوحة المفآتيح فقط عندمآ يكون هنآك شيء معين أريد الكتآبة عنه ..
لكن في كل يوم كآنت تختلف نظرتي ..
وأصبحت أحيآناً أتوق لإمسك القلم بين يدي للثرثرة فقط ..!
أترآه مرض قد أصآبني ..
أم أن عآده الكبت التي آكتسبتهآ مؤخراً هي أصبحت ذلك الشيء المعين الذي أريد الكتآبة عنه ؟!
لآ أدري ، لكن كل مآ أعرفه أني بت أريد الكتآبة وبشرآهة . بالرغم من أنني عندمآ أشرع فيهآ لآ أجد أي كلآم أكتبه
وتجد أن كل سطر يمتلئ بالكلمآت أعود لأضع عليه خط عريض في أوسطه ، بمعنى : سطر ملغى .
وفي النهآية أجد أن كل أسطري ملغآة ..
شيء غريب لم أعهده من قبل ، ولم أشعر بمثل هذه الأعرآض منذ أن رآفقتني الكتآبة .
أصبحت أبحث عن اي علآج ، وأي وصفة كلآمية ، أو أي تعوذية حرفية تبقيني بعيدة عن هذه الآفه .
التي بدأت أحس بأني أريد مصلاً لهآ .. لكي تصبح يدآي ذآت منآعة قويه ..
على كلٍ ..
يبدو أن الفآئده الوحيدة التي أخذتهآ من هكذا علّه .. أنني أصبحت أعرف أن أكثر الأمرآض قتلاً ..
هو الكتم .. ويبدو أنه مرض بطيئ القتل ، لكن في كل مره تتجرع مرآرة مآ .
لتضمهآ إلى سآبقتهآ ، تجد أن حلقك قد تجرح ، وصوتك رحل ، وراسك ممتلئ ، وقلبك مجروح ، ومعدتك خآوية .
تجد أن وجهك أصبح مصفراً ، وعينآك بالكآد تتنفس ، وأنفك لآ يشتم إلآ رآئحة البؤس ، وأذنآك تنجذب للسيء فقط ..!
قد يكون الحآل كله كمآ أسلفت سآبقاً .. أقرب للموت ..
ومع هذآ وذآك ، تجدك في كل مره تتجرع ألماً ، وفي كل مرة تزدآد القضمه ..
وفي كل مرة تختلف الوسيلة ، فمرة تجد أن ملعقة كبيرة أشبه بحرآثة أرض تجتآح فمك ..
والمرة الأخرة مجرد يد تحآول آقتلآع لسآن المزمآر الخآص بك قبل أن تخرج يدهآ من حنجرتك مسببتاً جروح من الدرجة المآئه ..
أو مره تكون قد أرغمت على إلتهآمهآ ، ومسح أنفك بالأرض بعد أن آبتلعتهآ ..
لكن الغريب ..
أننآ صآمدون ، وننتظر الموت في أية لحظة .. !
و حتى الآن ، لم آجرب هذآ النوع من الموت ، ربمآ أكون في منتصف الطريق ، وربمآ في أوله ..!
لكنني بت مؤخراً أدون بعض الملآحظآت من أروآح الجثث السآبقة ..
يبدو أنه موت من النوع النآدر جداً ، ويبدو أيضاً أنه يجعل المرء غير قآدر على المزيد ..
لأنه ممتلئ بمآ لذ وطآب ، وأي كلمة أخرى ، ربمآ تكون القشة التي قصمت ظهر البعير ..
فيتحول ذلك إلى مآ بعد الموت ..
لكنني حتى الآن لم ألتقي بأروآح هؤلآء . ربمآ لأنهم فضلوآ العزلة على رؤية النآس ومخآلطتهم ..
لأنه يبدو ، أن العدوى أصآبتهم من النآس ، أو ربمآ تلك الأعرآض لم تكن إلا من النآس ..
النآس ..
مآ الذي يجعلني دآئماُ أربط كلمة النآس بالنسيآن ؟!
هل هو المعنى كذلك تمآماً ..
أم أن المعنى الأسآسي هو الأنس ؟!
لآ أدري مآ الأقرب برأيك ؟!
أم نستطيع قول أن الأثنين منآسبين !!
ربمآ ..
وبالمنآسبة ، آمتلآء وزني مؤخراً ..
ربمآ لأنني وآفقت على مصآحبة النسيآن ، وجعله صديقاً عزيزاً ..
لأنني أعتقد بعد دردشه قصيرة خضتهآ معه ، أن ذآكرتنآ صغيرة جداً
ربمآ لآ تتعدى بضع السنوآت بآيت ..
لذآ لمآ أجعلهآ مكدسة بأكثر الذكريآت تعآسة ، ولمآ أجعل ذآكرتي تصدر صوتاً في ربيع عمري قآئله ..
الذآكرة لآ تكفي .. قم بمسح بعض المحفوظآت ، أو ترآجع عن الحفظ .. !!
لآ أريد لنفسي في تلك اللحظآت أن تتذكر شيء مريضاً ، ولو كآن من أكثر النآس صحة وعقلاً ..

آه
مآبآلي صرت أهذي .. وأتكلم بكلآم لآ أصل له ؟!
يبدو بأن حلقي قد جف .. وكأس من المآء البآرد سيسقي زرع عقلي ، ويحييهآ من جديد ..!
لكن لحظة ..
تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ..!
إذاً لآ فآئده ..!!
سأقف هنآ ، ومن يدري ربمآ أكمل غداً ..








غريب .. !
ألم أقل قبل قليل أنني مصآبة بدآء الكتآبة ..
لكنني أخرج دآئمة صفر اليدين ..!
مآ الذي كتب في الأعلى إذاً ؟!
أخبروني ؟!