الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

أملك صندوقاً من ( حنان ) ..









تعالوا حتى أخبركم ما الذي يوجد في صندوق الحنان الذي أملكه ..

حينما حصلت عليه أول مره ، لم أحببه قط ، ظللت أحاول التهرب منه ورميه في أعالي الرفوف . لم أكلف نفسي عناء البحث فيه أو فتحه . ظللت على هذا الحال مدة ليست بالطويلة . و في يوم عاصف سقط ذلك الصندوق أمامي بخفة ، لم يحدث ضجيجاً كما حدث مع باقي الحاجيات الموجودة بجانبي . جلست بعد أن عزمت على فتحه وتفقد محتوياته . كان يملك العديد من الأشياء الثمينة داخله .
على غطاءه كانت تعلق تميمة ضحك وفرح وخفة ظل ، تبعد الأحزان عنك مهما كان حجمها ، وبجانبها فانوس صغير أضاء لي المكان بأكمله ، فأبصرت الطريق جيداً ، وتحاشيت الحفر والأحجار . في الأسفل نثر الأمل والحب والطهر فوق العطاء ، و أماالخير فقد تكدس في زاويا الصندوق .
حتى الآن ، كل ماذكرته جزء يسير مما يوجد في الصندوق ، الجزء الذي استطعت أن أتعرف عليه أفهمه واستفدت منه .
أعلم أن الكثير من الجمال يقبع داخل فيه ، وأعلم بأنني لن أحتاج لصناديق أخرى ما دمت أملك هذا بين يدي . أحببته وألفته وبت لا أستطيع المشي والركض نحو مستقبلي بدونه ، لازمني في كل أيامي ، وأصبحت أشتاق له في الأيام التي أجبر على التخلي عنه ، أصبح جزء لا يتجزأ مني ، لكنه لا يعلم ..!
ربي احفظه لي






الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

من أنت لتواجه أسامة ؟









سيسرقونه من بيتنا خمسة وأربعين يوماً ..



حينما كان يرتب حقيبته مستعداً للذهاب ، كنت أراه يحمل ضحكة البيت وفرحتها ويدخلها داخل الحقيبة . ألبسنا الفقد حينما كان يعانقنا مودعاً . خرج وقد لبس جاذبية خاصة جعلت البيت كله ينحني مستسلماً للحزن. وحالما أغلق الباب خلفه ، كان الشوق يجلس على عتبته .
أثق فيك يا أخي كثيراً ، وأعلم أنك ستدهش الجميع هناك ، لن يخلقوا فيك رجلاً كان قد صاحبك منذ صغرك ، ولن يزيدوا على ذهنك أشياء تعلمتها سابقاً . أخبرهم بأنك أنت ، أسامة أخي الصغير ، الرجل الذي يملك قلباً كبيراً ، وعقلاً مدبراً ، الرجل الذي سيحلق بسربهم بعيداً ، وسيلون سماءهم .
أخبرهم بأنك الرجل الذي لم يمش في طرق الحياة الغبية ، ولم يصاحب الذكور . و تأكد من أنهم علموا بأنك الأبن البار ، والأخ الطيب . والصديق الوفي .
 وفقك الإله ..