الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

من أنت لتواجه أسامة ؟









سيسرقونه من بيتنا خمسة وأربعين يوماً ..



حينما كان يرتب حقيبته مستعداً للذهاب ، كنت أراه يحمل ضحكة البيت وفرحتها ويدخلها داخل الحقيبة . ألبسنا الفقد حينما كان يعانقنا مودعاً . خرج وقد لبس جاذبية خاصة جعلت البيت كله ينحني مستسلماً للحزن. وحالما أغلق الباب خلفه ، كان الشوق يجلس على عتبته .
أثق فيك يا أخي كثيراً ، وأعلم أنك ستدهش الجميع هناك ، لن يخلقوا فيك رجلاً كان قد صاحبك منذ صغرك ، ولن يزيدوا على ذهنك أشياء تعلمتها سابقاً . أخبرهم بأنك أنت ، أسامة أخي الصغير ، الرجل الذي يملك قلباً كبيراً ، وعقلاً مدبراً ، الرجل الذي سيحلق بسربهم بعيداً ، وسيلون سماءهم .
أخبرهم بأنك الرجل الذي لم يمش في طرق الحياة الغبية ، ولم يصاحب الذكور . و تأكد من أنهم علموا بأنك الأبن البار ، والأخ الطيب . والصديق الوفي .
 وفقك الإله ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق