الأحد، 1 سبتمبر 2013

روح الحب لا تفنى ولا تموت












إيقاظ المشاعر من جديد مؤلم جداً ، يخرج من داخلك شخصاً هشاً ينكسر من أول لقاء ، يلقي أمامك وحش الشوق والحاجة ليمضغ كبريائك بقبح واضح ، يلغي فكرة الاعتياد والنسيان من مخيلتك ، ويقتلع منك روحك الجديدة - في حال ملكت واحدة - ويلبسك القديمة بعد أن أضاف عليها ضعف أكثر . 
الدموع التي نسكبها في اللقاء الأول بعد الرحيل لا تشبه شيئاً ولا نستطيع وصفها ، ولا ندري لما ذرفناها في تلك اللحظات ، ربما تنظف ما بقي منهم دواخلنا ، وربما تعيد لهم مجدهم من جديد ، وربما هي ذيل فستان الروح الراقصة من الألم . 

 مارينا ابراموفيتش فنانة الأداء * المشهورة التقت في عام 1976 ب يولي الذي يماثلها مهنة , وعاشا قصة حب جميلة امتدت حتى عام 1988 ولم تساعدهم الظروف على إكمال مسيرتهما معاً ، لم يكن فراقهم عادياً ، فضلا أن يتلقيا في سور الصين العظيم للوداع بعد أن يقطعا قرابة 2500 كيلو متر ، حيث بدأ يولي رحلته من صحراء جوبي ، وهي اختارت البحر الأصفر بدايتها ، وحينما التقيا اكتفيا بقول " وداعاً " بعد أن وضعا حد لا ينسى لنهايتهما معاً .
في عام 2010 ، وبينما كانت مارينا تمارس مهنتها في أحد المتاحف ، حيث اختارت أن تجلس صامتة لمدة دقيقة واحدة أمام كل غريب يجلس أمامها في عرض أسمته " The artist is present " التقت يولي .. شاهد ما الذي حدث .. 




أذا لم يظهر المقطع إضغط هنا 

لم تفضل مشاعرها الصمت مطلقاً .. 




* فن الأداء