الجمعة، 24 فبراير 2012

توخى الحذر !






هل جربت شعور آن يعلق آحدهم في رقبتك قوس محدد ، يصعب عليك الحديث والدفاع عن نفسك ، ويصعب عليك التحرك خوفاً من أن ينغرس إلى أخر رقبة محدث ثقباً يذكرك بذلك القوس دائماً . يجعلك ترغب بسحب كمية هآئلة من الأكسجين لتجدهآ تدخل من تلك الفتحة فتسمعك صريراً مؤذياً يصم الأذآن ، فتكتمه دآخلك حتى لآ يسمع ذلك الصرير مرة أخرى . تخشى أن تتكلم فيظهر طرف القوس مآداً لسآنه مانعاً الحروف من أن تخرج للعلن . فيشعر الجميع بحجم الغصة التي ابتلعتها . تخآف أن تحرك عينيك فيشعر الجميع بحجم المآء الذي غصت بهمآ وقد تتككر الكرة وتجده يدخل الآلة في حلقك ومن ثم يسحبهآ ليدخلهآ مرة آخرى . والويل لك إذآ كآن يفعل ذلك متعمداً . لأن الجروح وقتهآ تصبح آكبر . وتجد آنه قد نثر على قوسه حبيبآت ملح صغير . 
هؤلاء هم النآس عندمآ يتحدثون ، وآن آختلفوآ في آختيآر كلمآتهم آحيآناً، فلا نجد لهآ حلاً ولآ وسيلة ، نخرج من كل جلسة بغرز جديدة وبحنآجر مفتوحة وأروآحنآ لآتزآل تحوم حولهم تود لو أن تقتص منهم ، من الطبيعي آن تمثل دور الغبي في كل مره ، وتحآول أن لآ تشعره بأن حلقك مفتوح . 
ولكن في الحقيقة من خلآل تجاربي بأقواس البشر وجدت أن أكثر الطرق طبيعية وأكثرهآ  جمالاً آن تركله ليدخل قوسه في حلقه ، فتقلب السحر على الساحر ، ويصبح كل شخص يثقبب نفسه بنفسه ، لئلا يكون على النآس للنآس حجه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق