الاثنين، 23 يوليو 2012

صديق صدوق صادق الوعد منصفا






















هناك سر خفي يجمعني بهم ، لا أحد يعلم به ، مخبأ داخل قلوبنا ، حتى نحن لا نعلم ماهيته .!






جمعتنا الأقدار في مدرسة واحده ، وفي فصول متقاربة ، جعلت منّا روح مقسمة في أجساد منفصلة ، نتشارك الذاكرة نفسها ، ننفض الغبار عنها لنضحك على ما سطرته الأيام فوق حكاياتنا ، نروي قصص ونطير بخيالنا عالياً ، المهم أن نلتقي فوق سماء أحلامنا . أحببنا كل ما جمعنا ببعضنا . نتسامح ونتجاوز أخطائنا ، ونفرش بساط البساطة تحت أقدامنا ، ونجعل من الطهر ثياب لنا ، ورسمنا بإيدينا طوقاًَ وردياًَ يقربنا من بعضنا البعض ، 
 أصحبت أفقد نفسي بدونهم ، تضيع ليلى ، ولا تجد نفسها إلا بهم . جلستي معهم ترسم ألوان جميلة على صفحات يومي ، وتقبل الدنيا جبيني بعد أن أهدتني أطهر وقت قد أمضيته في حياتي . أتجرد من ثياب الزيف وأقنعة الكذب التي تجبرني بعض الصداقات على ارتدائها ، أشعر دائماً وكأنما قد خلقت لنا لغة خاصة ، ابتسامات مميزة ، دنيا أخرى ، واقع جميل ، ومجرة نقية . تبعد كل البعد عن هنا ، لا يعلم مكانها أحد ولا يستطيع الوصول إليها أحد .
لكن في النهاية ، استطاعت الأقدار أن تفرقنا ، وترسم لكل واحده منّا حلم مختلف ، وطريق تسلكه لوحدها ، لكن لازلت أطرز لكل واحده منهن في سجاده صلاتي دعاء مختلف , وبنيت لها مكان في ذاكرتي ، و سقيت ما زرعته في قلبي من محبة لهن .
ربي كما جمعتني بهم في دنيا فانية ، ف اجمعني بهم في جنتك العالية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق