الثلاثاء، 19 يونيو 2012

( بدون عنوان )















أصبح أنانياً جداً ، سرق مني النوم وراحة البال ، وبات يهدم سد النسيان الذي قد بنيته لتتسرب الذكريات مخلفة وراءها دمار عظيم . 




كيف لنا أن نتعامل مع هكذا خلق ؟! يشترون لأنفسهم ثياب الكبر والرفعة واللامبالاة ويرمون بثياب الضعف على عوراتنا . يعلقون ساعات السذاجة على عقولنا حتى نسأم من صوتها المزعج . ولا تمل تلك الساعات من الدوران وتذكرينا في كل وقت أننا لسنا لأنفسنا . وتجردنا منّا ! يجبروننا على ارتداء نظارات سخيفة ، تترجم كل ما نراه منهم إلى سعادة أبدية وابتسامة معلقة على شفاه اليتم العشقي .
كيف نستطيع دفع ذكريات العشق من حناجرنا المتحشرجة ، ماء الأمل لا يستطيع إيصالها إلى معدة النسيان . وأكسجين العودة للحياة لا يقدر على الوصول إلى حويصلاتنا التي امتلأت بثاني أكسيد الهوى الخانق . أصبحنا مجرد جثث حية . نجلس صامتين ننتظر القدر ليمد يده نحونا ويقتلعنا من حياة الموت التي نعيشها . ننتظر ابتسامة الدنيا التي قد نسينا ملامحها ، نجرب الحلول والمعادلات لتصفية حساباتنا معهم ، ونجبر أنفسنا على الصيام عنهم ، ثم نعود لنجد أنفسنا قد أصبحنا أكثر جوعاً من ذي قبل ، نقسم بالابتعاد ونعد الكفارة قبل أن نقسم ، نعلم أننا صغار أمامهم ، ونعلم أننا نرتدي سيقان خشبية هشة حينما نكون ظاهرين للعلن حتى لا يبان هذا الصغر الذي نشعر به للناس أجمع . 
مللنا الحديث عن البؤس والحزن والحرمان واللهفة والشوق ، نخاف أن ننسى كلمات السعادة ، نخشى أن تحمى من قواميسنا ، ما الذي جعل الحب قاسياً ولذيذاً في الوقت نفسه ؟! 






هناك تعليقان (2):

  1. ليلى مدونتك مممممممممممره جميلهمن زمااان عن كتاباتك ,,شذى بنت باص فوزي

    ردحذف
  2. يآ حبيبتي يآ شذى (L)
    آشتقت إليك

    ردحذف