السبت، 12 مايو 2012

احدى السبع الموبقات











عندما كنت أدرس في صفوف المدرسة الصغيرة ، كانت معلمتي دائماً توصيني أن أنوي بقلبي كل صباح أن أجعل خروجي للمدرسة طاعة لله وبحثاً عن مرضاته ، ويوماً بعد يوم استطعت أن أجعل قلبي يتعلق بذلك .
بعد أن اخترت تخصصي في الجامعة وبدأ يتعلق بالمال وبالشركة والمؤسسة ، بت أخشى أن تذهب تلك النية سدى . بدأنا نتطرق إلى مصطلح مغلف بدقة يعرف بالفائدة . بحكم اطلاعي البسيط والمحدود أعلم أن المصطلح هو نفسه الربا لكنه ارتدى فستاناً منمقاً يليق بالزمن الحاضر ، وصدمت أيضاً أن بعض ممن يشاركني مقاعد الدراسة لم يعلم ذلك بتاتاً ، بل حتى أن القليل منهم كان يفكر جدياً في وضع أمواله في بنك تجاري لتعود عليه بالفائدة وهي تترنح في بيتها . 
المخيف في الموضوع ليس خياطتهم لذلك الفستان ، ولا براءة صديقتي حينما أرادت ارتداءه ، الذي يجعلني أفكر في مستقبلي جدياً هذه الأيام . هو إمكانية وجود مكان لا يعتمد على الفوائد ، سواء كان ذلك المكان بنكاً أو حتى شركة . 
هل سأستطيع أن أخلق لي حياة سليمة بعيدة عن الحرام وأكل الحرام . شعرت بالقلق منذ أن أخبرتني صديقتي أنها رفضت دخول أحد أبنائها كلية العلوم السياسية لأنها تتذكر قوله صلى الله عليه وسلم حينما قال القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة . 
أدعو الإله ليلاً نهاراً أن يبعدني عن كل ما حُرم ، وأن يطهرني من الشوائب التي لا أعلم عنها . ويفتح بصيرتي ويجعل تعلمي حجة لي لا علي يوم القيامة 

هناك تعليقان (2):

  1. وأعلمي أن آلله ربي وربك لآ يخيب عبدهُ
    وسيعطيك آلهدآيآ بقدرِ آلنوآيآ

    ردحذف