الجمعة، 6 أبريل 2012

( رسآلة فآرغة )







حبيبتي .. !
واسمحي لي بأن أنآديك بذلك ، وبعد أن تقرأي رسآلتي أنصحك بان ترمي بهآ بعيداً تمآماً كمآ رميتي بي بعد أن تزوجتي .
أفقت اليوم صباحاً على صدى نغمة هاتفي النقآل ، يخبرني فيه أنه يحمل رسآلة جديدة لي . سحبته بتثاقل وكأنني ألومه على إيقاظي . لأجد الرسالة تحمل اسمك في هامتها . 
مالذي يجعلك تحتفظين برقمي كل هذه المدة ؟! ومن طريقة حديثك بدا لي أنك قد أرسلتها لي بالخطأ ، لكن هل ما ظننته صحيحاً ؟! أم أنك قد علمت مسبقاً بأنني شفيت من الموت قليلاً فعدتي لتقتليني مرة أخرى ؟! 
في كلتا الحالتين لا أخفيك أنني أصبت بسعادة حمقاء سرعان ما تحولت إلى بكاء أخرق ، شعرت بأنك عدت لتزيدي علي من ألم مخاضك الذي تركته فيّ ، تساعديني على أن أقذف قصتنا الصغيرة التي ماتت قبل أن نلدها وتركتها لي أحملها على عاتقي تسعة أشهر ، وصباح اليوم نفخت فيها الروح من جديد ونزغه شيطانك نزغة لآزآل يبكي من أثرها . أطلب منك الآن أن تتكفلي بالتربية والإرضاع ، فلقد بقي كاتماً على صدري لمدة طويلة ، ولا مآنع لدي إن كنت لآ ترغبين بذلك خشية أن يخلتط بقصتك الكبيرة مع زوجك ويصبحان أعداء بحجه أنهم أخوة من الأم فقط . وارمي به أمام مساجد العاشقين 


أتذكرين تلك الليلة التي جلست فيها يوماً كاملاً أحآدثك لأن بيتكم كان قد استفرد بك يضمك وحيدة ، أذكر أنك أخبرتني بمخاوفك من الحب كنت تقولين بأن الإنتظار في الحب مؤذي جداً ، تجد أن أحد أطراف الحب بعد أن يطلب منك أن تنتظره يصيبه زهايمر عجيب . كنت تحاولين بصوت باكي إيصال الفكرة لي دون أن تجرحيني أو تخبريني بمخاوفك من ترك يدي لك . لكن يبدو أن بكاءك تلك الليلة كان سبب لشفقتك علي ، ولعلمك أن الزهايمر سيصيبك أنتي وسيرمي بذآكرتك فوق ذاكرتي ، فأصبحت أموت فاليوم مرتين ، مرة لي وأخرى لك . 


في نهاية رسآلتي ، لن أقسم لك بنسيآنك للأبد ، لأن الجروح العميقة لآ نستطيع إزاله أثرها ، ولن أخبرك بأن حيآتي ستصبح أجمل ، لأن شجرة الزقوم طلعهآ كرؤوس الشيآطين  . لكنني أطلب منك أن تحذري في المرة القادمة من زعزعة سباتي و وتأكدي من الأرقام قبل أن ترسلي لأصحابها . 

هناك تعليق واحد:

  1. الجروح العميقه لانستطيع ازاله اثرها ..>> مؤلمه

    ردحذف