الأحد، 11 سبتمبر 2011

صبآحُك سكر /










كنت أرآه كل صبآح أمآم ذلك المقهى ..
يجلس لسآعآت يقلب جريدته ويحتسي قهوة لآ أعلم عن مذآقهآ أي شيء ..
لكن رآئحتهآ تجذبني ..
دآئماً مآ أرآه يحمل دفتراً لمذكرآته ، أو خوآطره , أو أشعآره ..!
لآ أعلم لكنه يكتب فيه بآستمرآر بعد أن يبدأ المقهى بآغلآق أنوآره وتقليب المقآعد ..
أصبح بالنسبة لي غموضاً لآ أمل من تقليبه ..
أصبحت رغبتي في الجلوس معه وتذوق طعم قهوته غريبة الرآئحة كبيرة ..
أريد أن أقرأ له الجريدة ، وأحآول تفكيك مآ يكتبه في ذلك الدفتر ..
أريد أن يدفع لي حسآب مآ أشربه كمآ يفعل مع البآقين الذن يبدو بأنهم يستمتعون بطعمهآ معه ..
في البدآية كنت مترددة من ذهآبي إلى هنآك والجلوس معه ..!
خفت أن آتي في اليوم الذي يليه وأجده قد فرغ المقهى من المقآعد حتى أستوعب أنه لآ يستطيع آكمآل قهوته معي ..
لذآ بدأت التقرب من بعيد ..
في البدآية بدأت أصبح وأمسي عليه كل يوم ..
ومن ثم بدأت أجلب له الجرآئد وآجلس في مكآن بعيد عنه قليلاً .. وأرآقبه من خلف أورآقي ..
حتى جآء ذلك اليوم الذي دعآني فيه لشرب القهوة معه ..
في الحقيقة صحبته ممتعة ، وقهوته لذيذه وموزنه ..!
آصبحت في كل يوم أجلب معي كوب أو كوبين ليملئهآ لي ..
حتى أنني إذآ غبت عن لك المقهى بسبب عمل أو سفر ..
اشعر بشوق في رأسي لقهوته ..
لكن بالرغم من محبتي لتلك القهوة ..
إلآ أنه في أحيآناً كثير يصبهآ لي مره ، ويخبرني بأنه في المره القآدمة سيجلب سكراً ليحليهآ ..
وفي كل مره ، يأكد لي بأن السكر قد آنتهى ، أو آحترق بعد أن نسي القهوة على النآر لمدة طويلة ..
ومع هذآ وذآك أشربهآ ..
مآ آخآفني الآن ، أنه البآرحة .. [ وعدني ] بجلب السكر اليوم ..!
وآنقضى اليوم ولآزآلت قهوتي مره ..!


لكن لحظة ..
هآ أنآ ألمحه قآدماً من بعيد ملوحاً لي بكيس سكر ..!

هناك تعليقان (2):

  1. اشوا بعد
    حسبته ما جاب سكر قلت يمكن النمل كاثر ببيتهم :P

    ..
    منّوو

    ردحذف
  2. مآ كثر الله إلآ البقآلآت P=

    ردحذف