تعالوا حتى أخبركم
ما الذي يوجد في صندوق الحنان الذي أملكه ..
حينما حصلت
عليه أول مره ، لم أحببه قط ، ظللت أحاول التهرب منه ورميه في أعالي الرفوف . لم
أكلف نفسي عناء البحث فيه أو فتحه . ظللت على هذا الحال مدة ليست بالطويلة . و في
يوم عاصف سقط ذلك الصندوق أمامي بخفة ، لم يحدث ضجيجاً كما حدث مع باقي الحاجيات
الموجودة بجانبي . جلست بعد أن عزمت على فتحه وتفقد محتوياته . كان يملك العديد من
الأشياء الثمينة داخله .
على غطاءه كانت تعلق تميمة ضحك وفرح وخفة ظل ، تبعد الأحزان عنك مهما
كان حجمها ، وبجانبها فانوس صغير أضاء لي المكان بأكمله ، فأبصرت الطريق جيداً ،
وتحاشيت الحفر والأحجار . في الأسفل نثر الأمل والحب والطهر فوق العطاء ، و أماالخير
فقد تكدس في زاويا الصندوق .
حتى الآن ، كل ماذكرته جزء يسير مما يوجد في الصندوق ، الجزء الذي
استطعت أن أتعرف عليه أفهمه واستفدت منه .
أعلم أن الكثير من الجمال يقبع داخل فيه ، وأعلم بأنني لن أحتاج
لصناديق أخرى ما دمت أملك هذا بين يدي . أحببته وألفته وبت لا أستطيع المشي والركض
نحو مستقبلي بدونه ، لازمني في كل أيامي ، وأصبحت أشتاق له في الأيام التي أجبر
على التخلي عنه ، أصبح جزء لا يتجزأ مني ، لكنه لا يعلم ..!
ربي احفظه لي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق