سيسرقونه
من بيتنا خمسة وأربعين يوماً ..
حينما
كان يرتب حقيبته مستعداً للذهاب ، كنت أراه يحمل ضحكة البيت وفرحتها ويدخلها داخل
الحقيبة . ألبسنا الفقد حينما كان يعانقنا مودعاً . خرج وقد لبس جاذبية خاصة جعلت
البيت كله ينحني مستسلماً للحزن. وحالما أغلق الباب خلفه ، كان الشوق يجلس على
عتبته .
أثق
فيك يا أخي كثيراً ، وأعلم أنك ستدهش الجميع هناك ، لن يخلقوا فيك رجلاً كان قد
صاحبك منذ صغرك ، ولن يزيدوا على ذهنك أشياء تعلمتها سابقاً . أخبرهم بأنك أنت ،
أسامة أخي الصغير ، الرجل الذي يملك قلباً كبيراً ، وعقلاً مدبراً ، الرجل الذي
سيحلق بسربهم بعيداً ، وسيلون سماءهم .
أخبرهم
بأنك الرجل الذي لم يمش في طرق الحياة الغبية ، ولم يصاحب الذكور . و تأكد من أنهم
علموا بأنك الأبن البار ، والأخ الطيب . والصديق الوفي .
وفقك الإله ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق