الأحد، 7 أغسطس 2011

مجرد ( هرج )














هل رآودتك يوماً رغبه مفآجئه في الكتآبة ..
و ودت لو أنك تملك قآموساً في رأسك ليسآعدك على كتآبة كل شيء .. وأي شيء ..
سآبقاً كنت أرى أن أصآبعي تتوجه إلى القلم أو إلى لوحة المفآتيح فقط عندمآ يكون هنآك شيء معين أريد الكتآبة عنه ..
لكن في كل يوم كآنت تختلف نظرتي ..
وأصبحت أحيآناً أتوق لإمسك القلم بين يدي للثرثرة فقط ..!
أترآه مرض قد أصآبني ..
أم أن عآده الكبت التي آكتسبتهآ مؤخراً هي أصبحت ذلك الشيء المعين الذي أريد الكتآبة عنه ؟!
لآ أدري ، لكن كل مآ أعرفه أني بت أريد الكتآبة وبشرآهة . بالرغم من أنني عندمآ أشرع فيهآ لآ أجد أي كلآم أكتبه
وتجد أن كل سطر يمتلئ بالكلمآت أعود لأضع عليه خط عريض في أوسطه ، بمعنى : سطر ملغى .
وفي النهآية أجد أن كل أسطري ملغآة ..
شيء غريب لم أعهده من قبل ، ولم أشعر بمثل هذه الأعرآض منذ أن رآفقتني الكتآبة .
أصبحت أبحث عن اي علآج ، وأي وصفة كلآمية ، أو أي تعوذية حرفية تبقيني بعيدة عن هذه الآفه .
التي بدأت أحس بأني أريد مصلاً لهآ .. لكي تصبح يدآي ذآت منآعة قويه ..
على كلٍ ..
يبدو أن الفآئده الوحيدة التي أخذتهآ من هكذا علّه .. أنني أصبحت أعرف أن أكثر الأمرآض قتلاً ..
هو الكتم .. ويبدو أنه مرض بطيئ القتل ، لكن في كل مره تتجرع مرآرة مآ .
لتضمهآ إلى سآبقتهآ ، تجد أن حلقك قد تجرح ، وصوتك رحل ، وراسك ممتلئ ، وقلبك مجروح ، ومعدتك خآوية .
تجد أن وجهك أصبح مصفراً ، وعينآك بالكآد تتنفس ، وأنفك لآ يشتم إلآ رآئحة البؤس ، وأذنآك تنجذب للسيء فقط ..!
قد يكون الحآل كله كمآ أسلفت سآبقاً .. أقرب للموت ..
ومع هذآ وذآك ، تجدك في كل مره تتجرع ألماً ، وفي كل مرة تزدآد القضمه ..
وفي كل مرة تختلف الوسيلة ، فمرة تجد أن ملعقة كبيرة أشبه بحرآثة أرض تجتآح فمك ..
والمرة الأخرة مجرد يد تحآول آقتلآع لسآن المزمآر الخآص بك قبل أن تخرج يدهآ من حنجرتك مسببتاً جروح من الدرجة المآئه ..
أو مره تكون قد أرغمت على إلتهآمهآ ، ومسح أنفك بالأرض بعد أن آبتلعتهآ ..
لكن الغريب ..
أننآ صآمدون ، وننتظر الموت في أية لحظة .. !
و حتى الآن ، لم آجرب هذآ النوع من الموت ، ربمآ أكون في منتصف الطريق ، وربمآ في أوله ..!
لكنني بت مؤخراً أدون بعض الملآحظآت من أروآح الجثث السآبقة ..
يبدو أنه موت من النوع النآدر جداً ، ويبدو أيضاً أنه يجعل المرء غير قآدر على المزيد ..
لأنه ممتلئ بمآ لذ وطآب ، وأي كلمة أخرى ، ربمآ تكون القشة التي قصمت ظهر البعير ..
فيتحول ذلك إلى مآ بعد الموت ..
لكنني حتى الآن لم ألتقي بأروآح هؤلآء . ربمآ لأنهم فضلوآ العزلة على رؤية النآس ومخآلطتهم ..
لأنه يبدو ، أن العدوى أصآبتهم من النآس ، أو ربمآ تلك الأعرآض لم تكن إلا من النآس ..
النآس ..
مآ الذي يجعلني دآئماُ أربط كلمة النآس بالنسيآن ؟!
هل هو المعنى كذلك تمآماً ..
أم أن المعنى الأسآسي هو الأنس ؟!
لآ أدري مآ الأقرب برأيك ؟!
أم نستطيع قول أن الأثنين منآسبين !!
ربمآ ..
وبالمنآسبة ، آمتلآء وزني مؤخراً ..
ربمآ لأنني وآفقت على مصآحبة النسيآن ، وجعله صديقاً عزيزاً ..
لأنني أعتقد بعد دردشه قصيرة خضتهآ معه ، أن ذآكرتنآ صغيرة جداً
ربمآ لآ تتعدى بضع السنوآت بآيت ..
لذآ لمآ أجعلهآ مكدسة بأكثر الذكريآت تعآسة ، ولمآ أجعل ذآكرتي تصدر صوتاً في ربيع عمري قآئله ..
الذآكرة لآ تكفي .. قم بمسح بعض المحفوظآت ، أو ترآجع عن الحفظ .. !!
لآ أريد لنفسي في تلك اللحظآت أن تتذكر شيء مريضاً ، ولو كآن من أكثر النآس صحة وعقلاً ..

آه
مآبآلي صرت أهذي .. وأتكلم بكلآم لآ أصل له ؟!
يبدو بأن حلقي قد جف .. وكأس من المآء البآرد سيسقي زرع عقلي ، ويحييهآ من جديد ..!
لكن لحظة ..
تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ..!
إذاً لآ فآئده ..!!
سأقف هنآ ، ومن يدري ربمآ أكمل غداً ..








غريب .. !
ألم أقل قبل قليل أنني مصآبة بدآء الكتآبة ..
لكنني أخرج دآئمة صفر اليدين ..!
مآ الذي كتب في الأعلى إذاً ؟!
أخبروني ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق